انتشر في الآونة الأخيرة نبأ زيارة الملك إلى إقليم الناظور، وبدأ الرأي العام يتداول تاريغ الزيارة والمشاريع المرتقبة وتناول الإعلام التفاصيل التقنية وكواليس الزيارة، كما يحصل خلال نفس الفترة من كل سنة.


لكن، ما يجب الإلتفات إليه فعلا ليس هو مدة الزيارة وتاريخها في حد ذاتها، لكن ما يصاحب هذه الزيارة ـ التي يعتبرها البعض مباركة ميمونة ـ من استعدادات وتحركات مكثفة من قبل مسؤولينا الأبرار واهتمامهم بطبيعة الحال بكل صغيرة وكبيرة لتمر الزيارة على أكمل وجه بيخير وعلى خير، فيتم غرس نخلة هنا وورود هناك وتبليط وتزفيت وكنس وتنقية و.إلى غير ذلك من مظاهر الإجتهاد ومهليين فينا مزيان..في إطار سياسة القرب والحكامة الجيدة والمسؤولية و و و إلخ . فهمتوني ولا لا .


حقيقة الأمر أعزائي القراء مرتبطة بعقدة نفسية لدى مسؤولي شأننا المحلي، فولدت لنا جيلا من القائمين على تسيير أمورنا كايتمشا غير بالعصا والزيار والتهديد، وبطبيعة الحال كلنا عارفين المخلوقات اللي خدامة بهاد السيستيم ولاداعي لذكرها، بمباركة من حكومتنا الجميلة اللي مامسوقاش لمواطنيها.والخطير في الأمر أننا احنا المواطنين المساكين الدراوش بحال إيلا حنا غير دايزين من هنا وضيوف لدى هؤلاء المسؤولين كانستناو باركتهم ويتبرعو علينا بشي حاجة، وماكايتفكرونا غير خلال الزيارات الملكية وحملاتهم الإنتخابية الرخصية، يعني مجرد منافقين كيضحكو علينا غير باش هوما ينالو رضا الـ"بوص" أو الزعيم ومايخسروش كراسيهم إيلا جات شي غضبة ملكية الله يستر.. وبمجرد ما كايمشي الملك كاتولي حليمة إلى عادتها القديمة ومانشوفوهم حتى العام الجاي إيلا حيانا الله، حتى المواطن كايتمنى يسكن الملك عندنا على مدار السنة باش تبقى المدينة نظيفة وآمنة ونقية..


أقول لهم ما يلي: حدكم تماك وباراكا من استصغار المواطن الناظوري الذي ضاق ذرعا بهذه التصرفات الصبيانية الخبيثة، لأننا لسنا قطيعا من الماشية يساق كما أردتم أنتم ، وحقنا في النظافة والعيش الكريم والإنارة و و.. حقوق أزلية وماشي مرتبطة بزيارة ملكية نستبشر بها خيرا كل سنة أو حملة انتخابية، وإيلا هوما مابغاوش يحشموا خاصهم على الأقل يخافوا لأن الدستور عطانا حق إقران المسؤولية بالمحاسبة، يعني إيلا حنا المواطنين ماعجبتناش ديك الخدمة يمكن لينا نحاسبوكوم ألخوت وباراكا من الكذوب.
ولي عودة في الموضوع.