بقلم : عمار العتوم

كثيرا ما نحزن عندما نفقد اي احد وخصوصا اذا كان هذا الانسان من الاهل او الاصدقاء, فنبدئ بالبكاء القاهر ومراجعة كل شيئ من ذكريات او من تقصير قصرناه بحق من نفقده ممن هم حولنا , نعم تبدئ علامات الشيخوخة والمرض علينا , نقول دائما ياريت , ولكن بعد فوات الاون بعد ان الذي رحل قد رحل ولم يبقى من الا صور ونحن نعيش على هذه الذكرى رغم قساوتها.....

فكيف يا بني البشر اذاغ فقدنا امنا التي ياما تربينا على ترابها وكانت هي الام الحنون الى ان كبرنا واوصلتنا الى شاطئ الامان , نعم الوطن اعظم ام , اعطت بلا حدود او قيود , اعطتنا بدون ايها مقابل و اعطت هذه الام الحبيبة والطيبة لنا الحب والخير والشرف والكرامة والاصالة, اعطتنا الامل بالحياة والارادة والايمان برب العالمين وحده لا شريك له , قالت لنا هذه الام الحنون انتم ابنائي للابد وانا معكم بالحلوة والمرة , ولكن نحن ماذا اعطيناها !!!!! تركناها تنزف الى ان وصل عبقها الممزوج بالياسميين لكل شقيقاتها حتى لكل صديقاتها ولكن دون جدوى !!! لاننا للاسف بزمن لاخير فيه بالوفاء والصداقة وحتى الاخوة او حتى الشهامة لانهم جميعا اتفقوا على دفن الضمير في بئر النسيان والتخاذل !!!!! اسفي عليكي يادمشق العظيمة


انتم يا سوريون ممن بالخارج او من هربتوا الى خارج البلاد ليس هذا هو الانتماء ولا الرجولة ولا الشهامة بان تتركوا هذه الام الشام الغالية تغتصب من اعداء الدنيا والدين من هؤلاء النصيريين العلوية والشيعة اصحاب المتعة وايران المجوسية ,هربتم بلا سبب , لانكم فقط للاسف لستوا قد المسؤولية بالفعل ,!!! ولكنم تبرعون بالكلام ولكن من بعيد , وكلامكم ليس له صدى سوى على صفحات الفيسبوك يعني انتم تقولوه وانتم من تسمعون صداه فقط , لانني لااؤمن بمن هم خارج اسوار هذه الام الحنونة دمشق وينادي بالحرية !!!!! من يريد الحرية عليه ان يكون مع الاحرار والاشراف من الجيش الحر والشعب البطل بالداخل , لكي ينغمس بهذه الحرية ويتذوقها بشغف واصرار وفعل لا اقوااااااال لاتقدم ولا تؤخر!!!!

رغم انني اردني وانني من ام سورية واسكن دمشق الحبيبة والعشيقة والنازفة الى انني تمنيت الشهادة على اارضكي ياشام العز والاصالة , تمنيت الشهادة وان اكون بهذه الثورة العظيمة لكي استطيع ان ارضي ضميري ولو للحظات حتى اتنفس معكي يا حنونة طعم الحرية ولو بالنية الصادقة والتي هي لوجه الله تعالى وهو خير العارفيين ولكن للاسف غصب عني ...